المجرات الآكلة لشقيقاتها

عثر
فريق من العلماء على أدلة تفيد بأن إحدى المجرات القريبة
منا ظلت تلتهم أجزاء من أخوات لها توجد بجوارها

وأظهرت
عمليات مراقبة عميقة لمجرة أندروميدا أن أطرافها الخارجية
تضم سيلا من النجوم المنتمية أصلا لإحدى المجرات الصغيرة
القريبة منها

ويأتي
هذا الكشف الذي نشرت تفاصيله مجلة نيتشر العلمية،
لينضم إلى أدلة متزايدة من مجرة درب التبانة التي
ننتمي إليها، مفادها أن العديد من المجرات تكبر وتتطور
من خلال ابتلاع شقيقاتها الصغيرات

وبالرغم
من أن هذه النظرة الفاحصة والمفصلة لا يمكن إجراؤها
سوى على المجرات القريبة، فإن العلماء يقولون إنه
سيصبح ممكنا رصد المزيد من التفاصيل عن عمليات التهام
المجرات لبعضها البعض حين تتطور التقنيات

وتقدم
عمليات الرصد هذه أكبر قدر حتى الآن من التفاصيل حول
أطراف المجرات القريبة من مجرتنا

طيف النجوم العابر لأندروميدا

وتقع
مجرة أندروميدا المشابهة لمجرة درب التبانة، ولكنها
أكبر منها حجما، على بعد مليوني سنة ضوئية عن الأرض


وكان
مرصد إسحاق نيوتن في جزر الخالدات (الكناري) البالغ
قطره مترين ونصف المتر، قد أجرى جملة من عمليات المراقبة
لهذه المجرة في سبتمبر/أيلول من عام 2000

وبعد
أن قام علماء من ألمانيا وبريطانيا وأستراليا بعمليات
سبر عميق غير مسبوق لأطراف أندروميدا، تسنى لهم أن
يروا طيفا باهتا لنجوم بدت وكأنها انتُزِعت من مجرة
مرافقة لأندروميدا، وتحمل اسم إم32

ويُظِهر
ذيل تلك النجوم أنها سُحِبت من إم32. ويقول علماء
الفلك إن الارتباط حقيقي مما يؤكد أن قوة جاذبية أندروميدا
قد انتزعت نجوما من إم32 التي تصغرها كثيرا

ويشار
إلى أن المجرات اللولبية المشابهة لدرب التبانة ولأندروميدا
محاطة بهالة مجهولة المكونات ويلمح الكشف الجديد إلى
إمكانية أن تكون أجزاء من تلك الهالات مكونة من حطام
مجرات أصغر حجما تعرضت أطرافها للبتر

شكرا على الموضوع مازيغ في انتظار جديدك

ثنميرث